عندما تـُثمِرُ الغـِراس  .

للشاعـر : محمد توفيق .

المناسبة :  نظم الشاعر هذه القصيدة في الثالث والعشرين من جماد الثاني لعام 1433هـ ,

الموافق 14/5/2012م , بمناسبة حفل التكريم الذي أقامه :

الأستاذ الشيخ / لافي بن مفلح السحيمي البلوي

المشرف بإدارة التربية والتعليم بتبوك , وعضو المجلس البلدي بمدينة  تبوك ,

والشيخ/ عبدالرزاق بن معوض بن غنيم الجهني , وحضره  عدد من شيـوخ القبائل وأعيـان تبــــوك,

ورؤساء الدوائر الحكومية ورجال التعلـيـم , وذلك لتكريـــــم رجل التربـــــية  أ: يوسف بن فايز ابداح

والذي قضى ما يزيد على أربعة عقود في التعليم , بذل خلالها جـُـلّ جهــــــده , وعظيم عطائـــه لأبنائه

الطلاب , حيث تخرّج على يديـه العديـد من رجالات هذا الوطــن الخيـّر المـِعطاء , أصبحوا رجال فكــــر

وقادة وشيوخاً ورؤساءَ العديد من الدوائر الحكومية , يساهمون بصدق وجدارة في خدمة الوطن بقيادة

الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين  وولي عهده الأمين .

تـَنـادَى للمودةِ والوِصــــــال ِ        رجالٌ قـدّرتْ فضـْــــلَ الرجال ِ

أَقاموا للمحبةِ كـُلَّ صــــــرح ٍ       علــــى شَغَفِ القلوب بـِلا كَلال ِ

وجاؤوا يكرمون أخاً أَفاضتْ         سِنون العلـم ِفيه بكـــــــل حال ِ

فلم يفتــــُرْ وما ضاقتْ بنشء       عزائمـُـه وليس لـَـــــه ُ بـِقــال ِ

لعمري إنّه ُ عـَـلـَــم ٌ  تَــبـَـدّى بكل ّ الفاضلات من  الفـِعــــال ِ

وجاءتْ من جُهينـة َ  بارقات ٌ من السـَّـبَق المُجـَـــــوَّدِ بالجمال ِ

ومنكم يا رجالَ  بـِلـِـــي أَياد ٍ         تطالُ الجُودَ في رأس المَعـــالي

لقدْ قدّرتمُ علماً  وجهــــــــــدا ً     لِمنْ يغنيـــــك َ عنْ جـُهد السؤالِ

فإنْ  همَّ الرّكابُ إلى ارتحــال ٍ        فقد أوفيتـــــــــــم ُ دون ارتحال ِ

تكـلّـلَ جودُكـــم يا قوم  فيـــــهِ بتقديـــــــر ٍ يجـئُ  على كـَمال ِ

فلمْ  تـُعدَلْ ملائحكـُــــــم  بمال ٍ وهل يوفي الفضائلَ بعضُ مال؟

تتـــوّجَ بالفـَخار ِ أبو نــــــزار ٍ        بعاطِــــرة ِ المحبـّة ِ والجـَلال ِ

فإنْ أَعطيتَ مـِنْ  قـِيـَم ٍ وعِلـمٍ       فقدْ منحوكَ مِنْ طِيبِ الخِـصالِ

فإخلاصُ الرجــال أراهُ دَيـْـــناً         يؤرجُ سـدّهُ فـُسَـح المجـــــال ِ

ويبقى للعلم ِ  فـَضْـلُ ذِكــْـــــرٍ        إذا أَفضــى الزمانُ إلى زوال ِ

فما يجزيــه أفعـــــالٌ  عـِظــام ٌ ولو كانت ْ  كأمثـــــال ِ الجـِبال ِ

غـِراسُكَ أَصبحتْ دَوْحـاً كريماً        تجلـّى بالجميل ِ من المَعالـــــي

فهذي سنة  أَزهتْ بخيــــــــر ٍ        تفيــــضُ لنا من السحر ِ الحـلال ِ

فقد  أَبقيـْتَ  يوسفُ مِنْ عطاءٍ         تعطـَّر بالجميل ِ من المقـــــــال ِ

بـِلي  عضدتْ جُهينة  باحتفاءٍ  بدا فيه الوفاءُ كما  بدا لـــــــي

الشاعر :   محمد توفيــق (  أبو فراس )

الإثنين  23/6/ 1433 هـ

الموافق 14/5/ 2012 م