الحوار مع الأصدقاء
بقلم: يوسف ابداح
- قال لي سعد : كـُن معي أُخـيَّ !
قلت : على الخير معك – إنْ شاء الله – !
أعـَهِدت َ منـــي غيــــــــــــر ذلك ؟
قال: لا
قلت : وَلــِم َ هذا الطلب إذن ؟
قال : أردت ُ اختبارك .
قلت : أنا لست ُ موضوعاً للاختبـــــــــــــار.
ليتك تنجح ُ في اختبارك !
لقد كان سعدٌ مصمماً على طلبه , ومُلحاً علــــى
موافقتي له .
قلت له : اعلم يا أخـــــــــي أننــــي ذو شخصية
مُستقلة , لا أتبع أحداً لمنصب أو مال ٍ وجــــاه .
ألم تقرأ قوله صلى الله عليه وسلم :
لا يكنْ أحدُكــــم إمّعة , يقولُ أنا مع الناس , إنْ
أحسن الناس أحسنت , وإن أساؤوا أسأت, ولكن
وطـّـنوا أنفسَكم , إنْ أحسن الناس أنْ تُحسـنوا ,
وإنْ أساؤوا أنْ تجتنبوا إساءتهم
أيُعقــَلُ بعد ذلك أنْ نكون تبَعاً لغيرنا ؟
أَيـُعقـَلُ أنْ نذوبُ في غيرنا , لنعطيهم قصب السبق
في شتى المجالات ونـُهمـّـش دورنا ؟
أيُعقــل ُ أن نرضـــــى بالصفوفِ الخلفيـّة , فيتقدّمنا
مَنْ هم دوننا ؟
أم تــُراهم رأوا الذلّ والهوان َ أوْلى بنا ؟
إنّ العزّة شعــــارُنا , والإخلاصَ سبيلـُنا , والوفاءَ
للأمة والوطن منهجـُنا .
( ولله العزة ولـِرسُولـِه ولِلمؤمنين)
لقد صدق عنترة بن شداد حين قال :
لا تسقني كأسَ الحياة بذلة :
بل فاسـقِـني بالعـزّ كأس َ الحنظــل ِ .
Leave A Comment