إلى أقدم شجرة زيتون في فلسطين
بقلم : يوسف ابداح
نقلتني أقدم شجرة زيتون في قرية
الولجة – بيت لحم – في فلسطين ، والتى
قدر خبراء يابانيون عمرها بخمسة آلاف عام ، إلى ذاكرة التاريخ والماضي التليد ،
فجادت قريحتي بهذا الحديث وذلك الحوار
معها ….
يا شجرة الزيتون .. !!
أيتها الأم المباركة :
أقسَم بك الرحمن في كتابه الكريم :
( والتين والزيتون وطور سينين ، وهذا البلد
الأمين … )
زادك المكان قدسية وتبجيلاً ….
ورددنا اسمك تلاوة وترتيلاً …
أعطيتِ بصدق وجود وسخاء ..
وقفتِ .. فما هزّتك الريح والعواصف ، بل
عزة ، شموخ وإباء …
قوية أنتِ كالصخر الذي عليه تقفين ..
جميلة أنت كالثوب الذي ترتدين …
أماه !!!
حدثيني …
عن كنعان جدي …
عن اليبوسيين …
حديثيني عن عمر ..
عن أجنادين عن حطين ..
عن صلاح الدين ..
حدثيني عن الظاعنين والراحلين ..
قارئة التاريخ أنتِ !!
أمِنْ هولاكو تعجبين ؟
أم بأزلام العُرب تسخرين ؟
أماه !!!
ما لك لا تنطقين ؟؟
هل قصّر الأحفاد ؟
أم خانك الأرذلون ؟
أماه لك الروح منا والبَنون ..
ما نسيناك طرفة عين..
لا .. لن نخون .
أماه لن يرويك منا الدمع الهَتون …
هيهات أن تُرجع الآهات ما أضاعته السنون. !!
لكنما الأحرار على العهد باقون …
وخيولنا مُسرجة إليك قادمون .
أماه أبشري ..
أختاه زغردي ..
فإلى أرض كنعان عائدون …
Leave A Comment