معركةُ المنصورة .

    بقلم : يوسف ابداح

حدثت معركة المنصورة في شهر رمضان سنة سبع ٍ وأربعين وستِ مئةٍ للهجرة ضدّ الصليبيين .

قاد  لويسُ التاسع ملك فرنسا جيشاً قوامه مئة وعشرةُ آلافِ مُقاتل , مزوّدين بأحدث أنواع الأسلحة , في أحدث

حملة  صليبيـّة , وهي الحملة الصليبية السابعة ضدّ مصر .  كان طابَعُ الحملةِ استعمارياً اقتصادياً , وقام الملك

لويس التاسع بالاتصال مع المغــول للضغط على الشرق الإسلامي من الجانبين , وواصـل زحفه حتى استولـى على دمياط سنة 1249م ,  ثمّ توجه إلى المنصورة , وعلى ضفاف البحر الصغير دارتْ معركـــــة حامية ,

اشترك فيها العُرْبانُ والمشايخ والفلاحون , واشترك في تعبئة الروح المعنويـّة ( المُعزّ بن عبدالسلام ) وقد كان ضريراً يوم ذاك  .

قاد القائد العربيُّ البطل فخْر الدين ابن شيخ الإسلام الجـُوَيني  الجيوشَ الإسلامية , وانتهت المعركة بأن أَسَـرَ

المسلمون من الصليبيين مئة َ أَلف ,  وقتلوا عشرة آلاف , وأُسـِرَ الملكُ الفرنسي لويس التاسع  .

وسُجِن بدار ابن لقمان  بالمنصورة , ثمّ افتـُدِي الملكُ بدفع   أَربعين ألف دينار وأُطلـِقَ سراحـُه .

وفي لقاءٍ مع أ/ محمود عوض  – من أبناء المنصورة ـ أفاد أَنّ الغرفة التي سُجـِنَ بها الملكُ الفرنسيُ   ما

زالتْ  شاهدةً على  سِجنه حتى اليوم ,  ويؤُمها أحفاد الملك كُل   عام , لِيـَـرَوْا تمثال جـَـدّهم المصنوعَ  من

الشمع  وهو مُكبـّلٌ  بالقيود والأغلال  في يدَيه ورجْليه .

حقاً  : لقد صدق  المثل القائل  : ( فـَرَسُ الباغي  عَثـُور ) ……