خاطرة ….

بقلم : يوسف فايز ابداح .

على رؤوسنا غُطر انجليزية ، وفي مطابخنا ثلاجات يابانية ، وفي أرجلنا أحذية صينية …
من يدري؟ فقد يكون في بطوننا أغذية من كل البلدات
التي ذكرت .
لقد غزتنا ( العَوْلمة ) فجعلت منا فراخاً تتلقّم ما تجود
به عليها الصقور ، وتعاف أكله النسور !!
وقيّدتنا الرأسمالية ، فجعلت منا عبيداً للآلة ، نسير وِفْق ما
نُؤمر به ، لا ما نحتاج إليه .
لم يُسمح لنا أن نحقّق إنجازاً علمياً أو اكتفاء غذائياً ،
أو صناعة نكّاشة أسنان خشبية إذا كانت منافسة
لصناعة غريية…….
أما آن لنا الكفّ عن التغنّي بانتصارات الآباء والأجداد في القادسية واليرموك ، والنهضة العلمية في الدولة العباسية ؟
أما آن لنا أن نعرف أصدقاءنا ؟
ألم يحن الوقت الذي نحذر فيه أعداءنا ؟

أم أنه اختلط علينا الحابل بالنابل ؟
إن الأمة المستقلّة هي التي تتخذ قرارهاحسب ما تقتضيه
مصالحها دون شروط عليها أو إملاءات .
إنها الأمة التي تأكل مما تزرع ، وتلبس مما تصنع !
هدى الله قومي ……… !!
ويا ليت قومي يعلمون ….. !!