أمل ورجاء

بقلم: يوسف ابداح

تعيش الأممُ  لـَحَظاتٍ تكبو  فيها آمالـُها ,  وتتعثـّر ُ فيها خُطـُواتـُها  , فتراها تتراجع ُ بعدَ تقدُّم ,  وتـُهزَم ُ بعدَ انتصار , نَجْمُها قَدْ  أَفـَـل ْ , وَحُلـْمُها قدْ تـَبـَدّد .

احتلـّتْ  الصفوف َ الأخيـــــــرة َ  بينَ الدّوَل , بَعـْد َ أَنْ  كانت ْ تشُـق ُّ الصفوف َ لِتحـْتــــل َّ  الدّرجات ِ الأولـــــــى , والمراكِـزَ المُتـقَدّمة   .

فما  الخَطـْب ُ  إذن ْ ؟

وما  الذي دعا  عليها بالنـّحْس ِ  والثــُّبور ؟

إنَّ  الأُمة َ  العظيمة َ قدْ  تُهـْزَم ُ في ظاهـِرها  , ولكنـّــــــَها لا تموت ُ  في داخلــــــــــِها , فقد ْ يَكـْبو  الجواد ُ , ولكنّه ُ يَنـْهض ُ في مَيـْدان ِ السّـباق ِ, لِيُعاودَ  المُنافَسة َ بِعـَزيمة ٍ قويّةٍ , وَيُحَقـّق َ الفَوْز َ في الميْـدان .

لقدْ  أَوجَـدَ  الله ُ البُـؤس َ  في نُـفوس ِ البَعْض ِ  بِما جَنَتـْـه أَيـْديهم , لِيـَتّعِظ َ  الغافلون مِنهُم ,

ولكنّه  زَرَعَ الأَمَل َ  والرّجاءَ في نُفوس ِ  الكَثيريــــــــن , فَجَعَلـَه ُ  سِلاحاً قوياً لِتَحـْقـيق ِ الطـُّموحات ِ  والعظيـــــم ِ من الإنجازات .

إنَّ  الشّدائد َ  مِحـَك ُّ الرّجال  , والرّجال ُ بِأَفـْعالِــها   لا بِأَقـْوالِـها .

على  قَـدْر ِ  أَهـْـل ِ العَـزْم ِ  تأتي العَـزائم ُ

وتأْتي على قَــدْر ِ الكِــرام ِ المَكارم ُ

نَـعـَم ……….  لقد صَـدَق َ الله ُ  تعالى حين َ قال : ( إنّ  معَ العُسـْر ِ يُسـْراً ) .

وصَدَق َ  شاعرُنا حين َ  قال :

وما  مِنْ شِـدّة ٍ  إلاّ سَيأْتـــــــــي                   لَها مِنْ بَعْدِ شِدّتـــــــها رخاءُ

يَعِيـشُ  المَرْءُ ما  استحيا بِخيْر ٍ                   ويَبْقـى العُود ُ ما بَقِـيَ اللّحـاءُ